«أنا حسين عبد الرحمن الإسناوي، متزوج من مها سعيد كمال؛ ورزقنا الله بثلاثة أبناء؛ عبد الرحمن؛ عبد الله؛ وابني الثالث انتصار؛ واسمه له حكاية، وهي واحدة من حكايات 35 سنة زواجًا، بكل مراحل تلك الشركة التي لا تخلو من الشد والشد والشد، وبعض الجذب.. وبطبيعة الحال نتفق في أشياء كثيرة لكننا نختلف في أشياء... لكن من نقاط عدم الاتفاق أني دقيق، وأعترف بأني غير رقيق. أعشق التفاصيل وأهتم بها وأحسب حساب كل شيء، ولذلك أرى في عين مها زوجتي أحيانا نظرة شفقة. أو هي بمعنى أدق نظرة العاقل للمجنون.. لكنني كما نصحني يومًا حماي سعيد كمال؛ والد مها: كبّر دماغك!...
مها على النقيض تمامًا، ترى أن الحياة لا تحتاج إلى مزيد من المعاناة في تفاصيل صغيرة، فكل شيء يمكن اللحاق به.. ولذلك لم نلحق أبدًا بموعد واحد من مواعيدنا منذ التقينا وحتى اليوم!...
الحقيقة المؤكدة: كل زواج تقريبا يبدأ بحب مُتبادَل، أكرر: «تقريبا»، وبعد فترة تبدأ مرحلة الصداقة، ثم تتلوها مرحلة التأمل والفلسفة، ثم مرحلة العِشرة، ثم أسمَى المراحل وأعلاها؛ وهي أن تراك زوجتك ابنها، وأن تراها أنت ابنتك!
عندي حكايات عن شركتنا، شركة الحياة والزواج. وهي «مش اعترافات زوج». ومها «مش مصدر إلهامي».. لكنها حكايات أزواج وزوجات وشركات.. بكل ما فيها من شد وجذب.. وإلا ما كانت حياة!»
هذه ليست اعترافات رجل متزوج.. لأنه لا يوجد زوج يعترف ثم يكتب اعترافاته بإرداته.. ولكنها حكايات أزواج وزوجات!