"فى أثناء مرورى بشارع رمسيس، ظهر إلى جوارى قرد ضخم، قرد حقيقى بشعر كثيف وجسد ذى انحناءة مميزة ومؤخرة حمراء، قرد كتلك التى تشاهدها فى الأفلام، فأنا لم أرَ قردًا حقيقيًا منذ أكثر من عشرين عامًا عندما زرت حديقة الحيوان لآخر مرة قبل أن يغلقوها ويحرروا الحيوانات مطلقين سراحها بالشوارع. قفز القرد عاليًا ليلمس كتفى بيده المشعرة منبهًا إياى إلى وجوده، لم يكن محتاجًا لفعل ذلك فوجوده كان لافتًا بما يكفى، ولكنه بدا لافتًا لى وحدى دون المارة المجاورين. كنت قد قرأت فى الصباح خبرًا عن هروب عدد من القردة من إحدى كليات الطب البيطرى، ضحكت ولم أهتم، كل الأخبار صارت تثير ضحكى دون اهتمامى".