جمع الشيخ العلامة الملا علي بن محمد القاري الهروي المكي المتوفى سنة (١٠١٤هـ - ١٦٠٥م) كل ما ورد من الأوراد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أثر طيب أسماه «الحزب الأعظم والورد الأفخم»، فكان أثراً مباركاً طبياً، ذاع في أرجاء الدولة العثمانية صيطه، وبعد قرن ونصف على تأليف هذا الأثر الطيب جاء العلامة أبو إسحاق إبراهيم الساقزي الرومي الحنفي المتوفى سنة (١١٣٤ هـ – ١٧٢٢م) فوضع شرحاً عليه أسماه فيض الأرحم وفتح الأكرم على الحزب الأعظم والورد الأفخم، فكان شرحاً وافياً، ظهرت براعة شارحه فيه من خلال توضيح ا الألفاظ اللغوية للأوراد الواردة فيه، ثم بين أقوال العلماء حيث اقتضت الضرورة إليه، وأورد الشواهد على تلك الأوراد المذكورة، فكان تحفة علمية نافعة في باب التصوف. قام بتحقيقه على ثلاث نسخ خطية هيئة التأليف في وقف إسماعيل آغا. |