إنه ليس عشاءً عاديًّا، موعد أوّل بين شاب خجول وفتاة مقتحمة، لا ينتهي كأي موعد غرامي، ولكن يتحول إلى تجربة غريبة تقع على الحد الفاصل بين الواقع والكابوس. هي واحدة من حكايات كثيرة يحتويها هذا الكتاب، كل واحدة منها تجربة مختلفة في الكتابة وفي درجة الإحساس بالواقع وما فيه من ألم إنساني، هناك لحظات من العشق الحزين ومن الفرح بالحياة، وهناك شعور بالحنين وافتقاد الأحباب.
لا تكفّ القصص عن التجوُّل في المكان، من أقصى القرى في صعيد مصر حيث يختبئ المطالبون بالثأر، إلى قلب آسيا حيث تمارس طقوس بالغة القسوة لتنشيط القوى الجنسية، والتجوُّل عبر الزمان حيث تتواصل الأحداث من مصر الفرعونية، إلى مخاوف الواقع المعاصر، وتتشارك كل القصص في أسلوب سردي، تتجلى فيها نصاعة اللغة وسحر الكلمات، يُقدِّمها كاتب يمتلك واحدًا من أعذب الأساليب في السرد العربي.