لا أحد يعلم ماذا تواري له الأقدار، ورُبما في حياة كل منا قصة مثيرة لم تبدأ بعد! هذا هو ما دار للزوجة العذراء «جوليا» التي جاءت الإسكندرية على متن مراكب الحملة الفرنسية عام ١٧٩٨، وإلى الأبد لم تعد إلى بلادها.
باريس إلى ريف المنصورة مرورًا بالقاهرة وحواف مكة، تدور أحداث قصتها التي حيكت بين ثلاث قارات خلال سنوات فارقتْ فيها الزوج إلى حضن الصديق، أنقذت «حُسنة» وهي عارية وسط الخلاء، منحتْ عذريتها إلى «فاطمة» بنت الغورية سترًا لها، ووقع في حبها شيخ العرب وهي معذبة صلعاء، ليُراق من جسدها في الطرقات العسل بمباركة من «أفروديت» إلهة الحب عند الإغريق!
هكذا في رواية مستوحاة من قصة حقيقية يسافر بنا الكاتب «شريف سعيد» أكثر من قرنيْن إلى الوراء عبر أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصدًا لحظات الصدام بين عالميْن، وبأسلوب أدبي عذب يجعلنا نطل من عيني «السَّنيورة جوليا» على باحات خلفية لتاريخنا؛ مما يدفعنا لإعادة النظر في أي أحكام تخصّ الماضي وحكاياه.