تقع الرواية في السنوات الثلاث التي أعقبت نهاية الحرب، البداية في مطلع عام 1946، والنهاية مع الختام الدامي لعام 1948، ومن خلال ما يدور بين شخوصها، وجُلُّهم شخصيات تاريخية حقيقية، نكتشف بعض ما كان يدور في كواليس القصر الملكي حينئذ.
تجري الأحداث في أجواء الاحتفال بالمئوية الأولى لرحيل إبراهيم باشا، ومحاولات استغلالها في تجميل صورة فاروق وصورة الملكية المتراجعة شعبيًّا. وتستند إلى وقائع حقيقية، لكن محمد عفيفي لم يتعامل معها برؤية المؤرخ الذي يوثق حدثًا تاريخيًّا ويحلله، بل بخيال الروائي الذي يخلق الأحداث وينسج جمل الحوار متحررًا مما يكبل المؤرخ من قيود.
في عمله الثاني يرسِّخ محمد عفيفي أقدامه في عالم الرواية، بعد أن احتلَّ مكانه البارز في عالم الكتابة التاريخية، مستفيدًا من التراكم الذي حققه في دراسته للتاريخ، مقدمًا لنا مزيجًا مثيرًا من المتعة والمعرفة».