كان مقدرًا لها أن
تكون ليلة هادئة، من نقطة الانطلاق إلى نقطة الوصول رحلة عادية ومملة. لم يخطر على
بال أحد أن تتحول إلى كابوس مرعب سيطارد الجميع سنواتٍ، حينما اختفت عن كل رادار،
لم ترصدها عينٌ في كل الكون. في لحظة تلاعب القدر بكل الأطراف، أظلمت السماء
ليكسوها ليلٌ فاحم، وانتفضت أمواج محيط غاضب، اشتعلت كشهاب ساقط، يخترق الصمت أسرع
من خطف البرق، أعتى من صوت الرعد. حملت معها كل الأسرار وأخذت لغز الموت وسكنت بين
صخور القاع