يتخذ كتاب (ريادة الأعمال – النظرية والتطبيق طريقة المشاريع الناشئة المرنة، ويطرح ريادة الأعمال بوصفها مفهومًا نظريا وتطبيقًا عمليا في الوقت نفسه؛ وذلك بهدف تدريسه في المرحلة الجامعية، وإثراء المحتوى التعليمي لريادة الأعمال باللغة العربية، وطرح أمثلة ودراسات حالة عن مشاريع ريادية سعودية ناجحة.كان إنشاء عمل تجاري في السابق يتبع أسلوبا تقليديا يتطلب كتابة خطة عمل وعرضها على المستثمرين، ثم بناء الفريق وإنتاج المنتج أو تقديم الخدمة، ثم البدء بالبيع بجميع الأشكال الممكنة، ولكن أثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن هذه الطريقة تتضمن تعريض رواد الأعمال إلى تحديات وانتكاسات تزيد من احتمالات فشل المشروع؛ لذلك ظهر أسلوب جديد لإنشاء المشاريع التجارية يعد أقل خطورة، وهـو مـا يسمى بالمشاريع الناشئة المرنة أو المشاريع الرشيقة، ويعتمد هذا الأسلوب المرن على التجريب عوضا عن التخطيط المفصل، وعلى التغذية الراجعة من العملاء عوضا عن الحدس، وعلى تكرار بناء التصميم عوضًا عن طرح تصميم عظيم منذ البداية، وإن استخدام هذا الأسلوب يزيد من احتمالات نجاح المشاريع التجارية الناشئة من خلال تقليل حجم الفشل، بحيث يمكن التعلم منه والتقدم للأمام، فهو يعتمد على تجريب الفرضيات وجمع آراء العملاء منذ بداية الفكرة وبشكل مستمر.يحتوي هذا الكتاب على عشرة فصول تطرح أساسيات ريادة الأعمال بشكل متدرج ومترابط لتمكين الطلاب من بناء مشروعهم الريادي خطوة بخطوة، ويحتوي كل فصل على فقرة (بحث) للاستزادة من علم ريادة الأعمال، وفقرة مناقشة ) أو (نشاط) لإثراء التفاعل داخل الصف، و(دراسة (حالة لمشروع ريادي سعودي لتطبيق مفاهيم الفصل على أمثلة واقعية، وتتضمن نهاية كل فصل أيضًا تكليفا فرديًا؛ مثل كتابة (تقرير) أو (ورقة عمل) أو (تقرير تأملي)، وتكليفا جماعيا متعلقا بالمشروع «المشروع» ، ويبدأ هذا التكليف الجماعي من الفصل الثالث، ويتدرج في بناء المشروع حتى الفصل العاشر.