داخل مُختبر مكتفٍ
ذاتيًّا ويعمل خارج حدود العالم، ما الذي يتطلبه الأمر لإنشاء آلة بوعي بشري؟ لا
شيءَ يهمُّ المـُبرمج سيز أكثر من إيجاد إجابة عن هذا السؤال، هو الذي يدور عالمه
كله حول البرمجة، فالسبب الرئيسي للنوم والأكل هو الغوص مرة أخرى في تدفقات بيانات
الكمبيوتر بأسرع ما يمكن، في المُختبر الذي الهدف منه بأكمله هو برمجة أول ذكاء
اصطناعي عام مُزوَّد بأقصى قدرٍ من القوة الحاسوبية والوعي البشري. لكن عندما ينظر
خلف كواليس المُختبر، يبدأ إيمانه غير المشروط بالتكنولوجيا يتلاشى. يُستعان بسيز
لنقل وعيه إلى آلة الذكاء الاصطناعي ديف عن طريق جلسات نسخٍ يحكي فيها ذكرياته
وتُخزَّن في وعي ديف ليكتسب وعيًا بشريًّا، ويستطيع أن يطوِّر نفسه ذاتيًّا ليحل
جميع المشكلات والمعاناة بالعالم. فما الغرض من وجود ديف حقًّا؟ ومَن هو المستفيد
من صُنعه؟