تحكي «الغيوم» قصة
طبيب نفسي شاب في عام 1804، يقود خمسة مجانين نحو عيادة نفسية، انطلق بهم من سانتا
فيه نحو بوينوس آيريس. تسير معه قافلة من ستة وثلاثين شخصًا: مجانين وعاهرات
وأفراد من الجاوتشو وموكب من الجنود، يعبرون السَّهب ويتفادون العقبات بكل
أنواعها. في تلك الملحمة الزائفة، التي تدور وقائعها في المشهد اللانهائي للسَّهل
وأمام النظرة العلمية للطبيب الشاب، يغرس خوان خوسيه ساير النَّوى الأساسية
لكتابته: أفكاره عن الزمان والمكان والتاريخ والموثوقية القليلة للأدوات التي
نعتمد عليها -الوعي والذاكرة- في فهم الواقع.