حرص العلامة الراحل محمد علي الصابوني رحمه الله تعالى على جمع زبدة ما حوته كتب علوم القرآن المؤلفة قديماً وحديثاً، فبذل ما بوسعه حتى خرجت هذه الدرة الثمينة التي سماها «التبيان في علوم القرآن»، وانتشر هذا الأثر المبارك في أسقاع المعمورة، لسهولة عبارته، وتقسيماته المبسطة، حيث عرف القرآن بداية، ثم تحدث عن فضائله، وتبحر في الكلام عن السور والآيات وعن أسباب النزول وأسماء السور وبين المباحث المهمة المتعلقة بالنص القرآني، فذكر الناسخ والمنسوخ، والقراءات السبعة المشهورة، وتكلم عن التفاسير، وذكر أمثلة لكل نوع منها، ثم ختم بالتنبيه على أحاديث جرت على ألسن الناس وضعت في فضائل سور القرآن، فكان هذا الأثر المبارك زبدة وافية شافية تغني من حواها عما سواها. |